أيمن سعد يكتب
إن التحرك الحثيث الذي تقوم به وزارة السياحة لمجابهة الموقف السياحي الحالي يسير على قدم وساق وفق رؤية مدروسة فقد بدأ وزير السياحة هشام زعزوع بتقييم الموقف على الارض بهدوء لمدة 15 يوم بعد أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة ، وبمجرد أول سبتمبر كانت هناك بوادر لعودة الامن في ربوع مصر بما جعل الوزارة تبدأ الانطلاقة الاولى من داخل مصر حيث قام الوزير بالتحرك بمقابلة وفود إعلامية ومنظمي رحلات من ايطاليا وألمانيا في شرم والغردقة والجونة ، كما تمت عدة لقاءات سياسية فقد التقى السفير الروسي ، الانجليزي ، الالماني ، الايطالي . واتصالات مكثفة مع الدبلوماسيين في مصر في محاولات جادة لتخفيف درجات تحذير السفر إلى مصر .
وتمثلت الانطلاقة الثانية في التحرك في
الخارج في محاولة تخفيض تحذيرات السفر والالتقاء بكبار منظمي الرحلات للاستعداد
لبداية الموسم فقام زعزوع بزيارات إلى
لندن وموسكو والمانيا وإيطاليا إذ يمثل السوق
الاوربي حجر الزاوية للسياحة المصرية بما يشكل 72% من الحركة السياحية الوافدة ،
بينما تشكل الحركة السياحية الوافدة من الخليج 20%.
فزعزوع يؤمن بأهمية العمل على كافة المحاور
في الفترة الراهنة مع التركيز على السياحة الداخلية بجانب السياحة الدولية فتم عمل
عدة لقاءات مكثفة مع قيادات الوزارة وهيئة التنشيط السياحية واتحاد الغرف السياحية
من أجل تخفيف تحذيرات السفر .كما تعمل الوزارة على التعظيم من دور العلاقات العامة
.والحملة الاعلانية المقبلة ستشمل افكار غير تقليدية للدعاية في المترو ،
الاتوبيسات ، أفلام دعائية في قنوات محلية بالدول المصدرة للسياحة مع الاستفادة
القصوى من الاجندة الثقافية والرياضية في الترويج السياحي .
وتكرس الوزارة العمل التكاملي مع الوزارات الاخرى المعنية بالشأن
السياحي (الاثار – الداخلية – الطيران – الثقافة – الخارجية ) باعتبار أن السياحة
لا تستطيع أن تغرد منفردة .
وتشهد
الوزارة تعاون مثمر مع وزارة الطيران باعتبارها شريك أساسي في العملية السياحية
خاصة فيما يتعلق بتخفيض تكاليف الهبوط
والإقلاع في المطارات ، تنفيذ مبادرة مصر في قلوبنا التي تهدف لتنشيط السياحة
الداخلية ، تحفيز الطيران العارض في الفترة المقبلة .
إن المساعي
الحميدة التي يبذلها وزير السياحة حتى تتعافى وتخرج من كبوتها وحتى لا تنطفئ شمس السياحة التى تؤتي ثمارها لطبقة عريضة من
أبناء الشعب سيكون لها مردودها في الفترة القادمة
0 التعليقات:
إرسال تعليق