
كتب احمد نصار
تعتبر الدعاية التلفزيونية الاَن احد اهم وسيلة ان لم تكن الاهم للدعاية والتسويق لما فيها من عناصر المشاهدة والاستماع والانتشار الواسع ولذا وجب على متخذى القرار السياحى فى مصر الاهتمام بهذا النمط من الدعاية والاعلان لتسليط الضوء على مقومات البلد السياحى ,
ولكن هناك بعض المعوقات التى تجدها مصر فى عمليات تمويل تلك الحملات نظرا لتكلفة انتاجها المرتفعة ولذا وجب التفكير فى انشاء هيئة خاصة تابعة لمجلس الوزراء بصندوق مستقل تهدف الى الدعاية والتسويق السياحى لمصر عالمياً , من انتاج الافلام الوثائقية القصيرة وافلام دور السينما الطويلة والتى يتم تصويرها فى مناطق سياحية مختلفة مع الاخذ فى الاعتبار تسليط الضوء على مقومات المنطقة السياحية.
ولعل نستدل من التجربة التركية من الدراما التلفزيونية من مسلسلات وافلام واثرها على تنشيط السياحة وكمثال على ذلك المسلسل التركى الشهير مهند ونور واثره على اسطنبول من تشجيع السياحة العربية الى المنطقة وتحويل المنزل الذى تم تصوير المسلس به الى مزار سياحى تتكالب عليه الزوار من كل دول العالم وخاصة العالم العربى لزيارته مقابل رسوم زيارة تضاف لحصة الدولة السياحية.
وفى مصر مثال لاحد اشهر فنادق التراث فى العالم وهو فندق " كتراكت اسوان " بمصر
نجد الفيلم الانجليزى "Death On The Nile " والذى انتج سنة 1978 للمخرج البريطانى " John Guillermin " والذى تم تصويره على فى مدينة اسوان كان له اثر واضح على تسليط الضوء عالمياً على مصر وبصفة خاصة اسوان وما بها من تراث ثقافى وحضارى ومعابد ابهرت العالم ومن نيل رائع الجمال اظهره الفيلم فى رحلة نيلية رائعة وشعب طيب كريم.
ولنتخيل هنا كم الدعاية المجانية التى حصلت عليها مصر وراء هذا الفيلم وعرضه فى كل دول العالم واثره على جلب السياح لمصر واثارة التساؤل حول هذه المنطقة من العالم وكم انتعاش الانفاق السياحى من مواصلات واقامة ومصروفات وخلافه لفريق عمل الفيلم طوال فترة تصويره فى مصر وتباعاً عليه من جلب الزوار وتنشيط السياحة لتلك المنطقة.
ومن هنا وجب علينا تهيئة المناخ لفنانى وممثلى العالم ودعوتهم ودعمهم دعم مناسب فى سبيل تصوير مثل تلك الافلام فى مصر لما فيها من افضل طريقة مجانية للدعاية عن المنتج السياحى المصرى.
صور من فيلم "Death On The Nile "




0 التعليقات:
إرسال تعليق