الجمعة، 2 مارس 2012



مصر أول دولة عربية تختار كشريك بمعرض برلين للسياحة

العربية – برلين – أنيس أبو العلا
أن تحظى إحدى دول السياحة العربية بامتياز الشراكة في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، كان أملاً راود أذهان المعنيين طيلة سنوات، لكن دون نتيجة.

ورغم أن صناعة السياحة تحولت خلال العقود الأخيرة إلى أحد أهم عوامل نمو الاقتصاد العالمي، بل وإحدى قاطراته الأساسية، وأن كثيراً من الدول العربية تتمتع بخصائص وثروات سياحية ممتازة، تعتبر من الأفضل في العالم كله، إلا أنه لم يتم سابقاً اختيار إحداها كدولة شريك، حتى تم اختيار مصر لتكون أول دولة عربية تحمل صفة الدولة الشريك في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر العام 2012.
المهتمون بالشأن السياحي يرون في هذا الاختيار فرصة ذهبية للسياحة المصرية، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد زوار أكبر ملتقيات العالم للسياحة والسفر دون منازع، أكثر من 170 ألف زائر، معظمهم من رجال الأعمال والمتخصصين وممثلي منظمات وشركات السياحة وبرامج السفر والرحلات وسلاسل الفنادق العالمية.

اختيار مصر كدولة شريك في برلين، يوفر لها كذلك فرصة إعلامية نادرة، سواء من حيث الإعلام وانتشار المواد الدعائية والملصقات وغيرها من أدوات ووسائل التعريف، أو من حيث تعدد وغزارة الأنشطة قبل وأثناء وبعد سوق برلين الدولية للسياحة والسفر، وهو ما يتيح لحركة السياحة المصرية بدوره فرصة الاستمرار على رأس قائمة اهتمامات قطاع السياحة الألماني والعالمي طيلة العام، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تعاني فيها حركة السياحة المصرية من ركود بسبب الأحداث الجارية منذ ثورة يناير.

وتحتل مصر هذه السنة، وبصفتها الدولة الشريك، جناحاً ضخماً تزيد مساحته عن ألفين وخمسمئة متر مربع، تضم مكاتب وأجنحة لممثلي أكثر من مئة وعشرين شركة سياحة وفندق، سوف يلتقون بالزوار وجهاً لوجه للتعريف بمنتجهم السياحي مباشرة.

ومن العناصر السياحية الممتازة هذه السنة، اختيار ما يعرف بـ"أيقونة العنخ" الفرعونية، أو مفتاح الحياة، كطابع مميز لمحتويات الجناح، إضافة إلى البازار المصري، وما يتضمنه من حرف يدوية وأنشطة فلكلورية تعبّر عن الوجه السياحي لمصر، وتجعل من يتجول داخله يشعر وكأنه بالفعل داخل سوق مصرية قديمة.

وتحت شعار "إحنا مصر"، انطلقت حملة دعائية مرافقة للمعرض في مختلف وسائل الإعلام، لتكرس رسالة ود وترحيب من شعب مصر إلى مختلف شعوب العالم، ودعوة دافئة لزيارة إحدى أقدم الحضارات وأكثرها عراقة، والاستمتاع بتجارب مميزة لا تنسى.

ويقول ديفيد رويتس، رئيس هيئة المعارض، إن مصر واحدة من أقدم وأهم أهداف حركة السياحة، ليس فقط في ألمانيا، بل في العالم كله، وهي توفر عناصر تجعل من مصر إحدى أكثر دول العالم جاذبية للسياح، حيث تكشف استطلاعات الرأي وتؤكد باستمرار محبة الألمان لمصر، وتضعها على قائمة الأهداف السياحية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مجلة السياحة المصرية © 2011 | Designed by Interline Cruises, in collaboration with Interline Discounts, Travel Tips and Movie Tickets